أخبار مهمةخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfخطبة الجمعة خطبة الأسبوع ، خطبة الجمعة القادمة، خطبة الاسبوع، خطبة الجمعة وزارة الأوقافعاجل

خطبة الجمعة بعنوان : الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)

خطبة الجمعة بعنوان : الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، بتاريخ 23 محرم 1447هـ ، الموافق 18 يوليو 2025م.

لتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)  بتاريخ 18 يوليو 2025 ، بصيغة word

ولتحميل خطبة جمعة استرشادية بعنوان : الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) بتاريخ 18 يوليو 2025 بصيغة pdf

عناصر خطبة جمعة استرشادية بعنوان : الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، كما يلي:

 

  •   القيم الأخلاقية بنية تحتية للوحدة
  • الاتحاد لا ينفي الاختلاف
  • وحدة بُنيت بالأخلاق
  • جبهات غرس القيم
  • الخلاصة

ولقراءة خطبة جمعة استرشادية بعنوان :الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ) ، بتاريخ 18 يوليو 2025 بعنوان، كما يلي:

 

خُطْبَةٌ بِعُنْوَانِ: الاتحاد انعكاسٌ أخلاقي

 (الاِتِّحَادُ قُوَّةٌ)

بتاريخ 23 محرم 1447هـ 18 يوليو 2025م

الاتحاد” ليس مجرد اصطفاف أجساد، أو تقارب مصالح، بل هو انعكاس صادق لحالة أخلاقية، تنبع من أعماق النفس، وتستقر في الضمير، وتظهر في السلوك، الاتحاد” ليس ورقة توقَّع، ولا بيانًا يُعلَن في مؤتمر بل هو مرآةٌ صافية، تعكس ما في باطن المجتمع من أخلاق، وقيم.

فحين تسود الرحمة، والتواضع، والتسامح، وتقدير الآخر، يولدالاتحاد، أما إن سادت الأحقاد، والأنانية، والتعالي، والبغضاء، فلا بيان سياسي يستطيع جمع من تفرَّقت قلوبهم، ورب العالمين أمرنا بالاتحاد فقال تعالى: {وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ} [آل عمران: ١٠٣

العناصر:

  •   القيم الأخلاقية بنية تحتية للوحدة
  • الاتحاد لا ينفي الاختلاف
  • وحدة بُنيت بالأخلاق
  • جبهات غرس القيم
  • الخلاصة

·         القيم الأخلاقية بنية تحتية للوحدة

  • تصورْ مجتمعًا بلا صدق، ولا أمانة، ولا حلم، ولا وفاء، ولا حسن ظن، ولا عدل، ولا عفة، ولا حياء، هل يمكن لهذا المجتمع أن يتَّحد؟!
  • أبدًا، فالاتحاد لا يقوم إلا على أخلاق تشدُّ أزر النفوس، وتلحم بين القلوب، وتوقظ في الناس الشعور بالمسؤولية المشتركة، فالهدف من بعثة صاحب الجناب النبوي المعظم – صلى الله عليه وسلم-؛هي إتمام مكارم الأخلاق قال -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّما بعثتُ لأتمِّمَ مَكارِمَ الأخلاقِ» [رواه أحمد]، فجعل صاحب الجناب النبوي المعظم – صلى الله عليه وسلم-؛ رسالته قائمة على الأخلاق قبل أي تفصيل فقهي، أو تنظير اجتماعي، وذلك لأن الاتحاد الحقيقي يبدأ من احترام الإنسان كإنسان، فالاتحاد انعكاس لما في القلب من صفاء وإيمان، وقد بيَّن لنا ذلك صاحب الجناب النبوي المعظم – صلى الله عليه وسلم– فقال: «مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ، وتَراحُمِهِمْ، وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكى منه عُضْوٌ تَداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمّى» [متفق عليه].
  • فتأمل! لم يشبِّههم بالبنيان الصلب، بل بالجسد الحي؛ لأن الاتحاد ليس مجرد تلاصق، بل حياة تسري، وروح واحدة، ومشاعر تتبادل، حين يتعامل الإنسان مع أخيه على قاعدة: أحب لنفسي ما أحبه لأخي،وحين يرى في اختلاف الآخر إثراء لا تهديدًا، تصبح الوحدة نتيجة طبيعية، وقد عبَّر القرآن عن هذا المعنى بقوله: {وَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡۚ لَوۡ أَنفَقۡتَ مَا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا مَّآ أَلَّفۡتَ بَيۡنَ قُلُوبِهِمۡ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيۡنَهُمۡۚ إِنَّهُۥ عَزِيزٌ حَكِيمٞ} [الأنفال: ٦٣].
  • فانظر! ليس المال، ولا النفوذ، هو ما يؤلف القلوب؛ بل هي الرحمة، والأخلاق، ونور الفطرة.

·         الاتحاد لا ينفي الاختلاف

  • الوحدة لا تعني أن نُلغِي بعضنا، ولا أن نصبح نسخًا متطابقة، بلا اختلاف في الرأي، أو اللون، أو الاجتهاد، فهذه سنة الله -عز وجل- في خلق الإنسان، قال تعالى:{وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ } [هود: ١١٨-١١٩]، فالاختلاف سنة كونية، لكن الاتحاد هو أن نحترم هذا الاختلاف، ونوظِّفه لصالح البناء، لا الهدم، نختلف كما اختلف الصحابة، لا كما يختلف أهل الجهل والغلو، ويتجلى ذلك في موقف سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما؛ مع زيد بن ثابت رضي الله عنه، في مسألة “ميراث الجد مع الإخوة”؛ ذهب ابن عباس إلى أن: الجد يسقط جميع الإخوة والأخوات في الميراث كالأب، وذهب زيد بن ثابت إلى: توريث الإخوة مع الجد، ولا يحجبهم، فقال ابن عباس يومًا: “لوددت أني وهؤلاء الذين يخالفوني في الفريضة، نجتمع فنضع أيدينا على الركن، ثم نبتهل، فنجعل لعنة الله على الكاذبين”، ومع هذا ركب زيد بن ثابت، فأخذ ابن عباس بركابه، فقال له: لا تفعل يا ابن عَمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا، فقال زيد: أرني يدك، فأخرج يده، فقبَّلها زيد، وقال: هكذا أُمِرنا أن نفعل بأهل بيت نبيِّنا، هكذا يجب أن يكون عندنا من الحلم، وسعة الصدر ما يجعلنا نحتفظ بودِّنا مع من نختلف معه.

·         وحدة بُنيت بالأخلاق

  • حين هاجر صاحب الجناب النبوي سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم– إلى المدينة، لم يبدأ تأسيس الدولة ببناء المسجد فحسب، ولم يبنِ الوحدة السياسية فحسب، بل أسَّس وحدةً إنسانية عجيبة، آخى بين المهاجرين والأنصار؛ ليربط بين القلوب قبل أن يربط بين البيوت، رغم أنهم لم يكن يعرف بعضهم بعضًا من قبل، ولم يُجمعوا على أصل عِرقي، أو مصلحة اجتماعية؛ بل اجتمعوا على المحبة، والعدل، والاحترام المتبادل، وهذا النموذج العملي للوحدة الأخلاقية، هو ما جعل المدينة نموذجًا حضاريًّا فريدًا، يتعايش فيه المسلم واليهودي، والمنافق، والمهاجر والأنصاري تحت مظلة “الدستور الأخلاقي النبوي”، فكان الصحابي من الأنصار يتنازل عن نصف ماله لأخيه المهاجر دون طل؛ لذلك مدح رب العالمين “الأنصار” فقال تعالى: {وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} [الحشر: ٩]، فهذا الاتحاد لم يُبنَ على قانون، بل على أخلاق.

·         جبهات غرس القيم

  • الوحدة ليست شعارًا نرفعه، ولا قرارًا ننتظره بل هي انعكاسٌ أخلاقي لما في نفوسنا من عدل، ورحمة، وتواضع، وصدق، قال تعالى: {إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ }[الرعد: ١١]، فنحن أمةُ “الخُلق العظيم“، أمةُ “ارحموا من في الأرض” (رواه الترمذي وحسنه)، أمةُ “المؤمن للمؤمن كالبنيان” (متفق عليه)، أمةُ “العدل والإحسان“، فإذا أردنا أن نتَّحد، فلنبدأ من الأخلاق، وإذا أردنا أن ننهض، فلنغرس القيم، وإذا أردنا أن نقف في وجه التحديات، فلنتعلَّم كيف نكون جسدًا واحدًا، لا يتنازع، لا يتباغض، لا يتخاذل قال تعالى: {وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ} [آل عمران: ١٠٣]، فالوحدة الحقيقية تبدأ من النفس من كلمةٍ طيبة، من سلوكٍ متواضع، من خُلق كريم، وإذا أردنا أن نبني وطنًا متماسكًا، فعلينا أولًا أن نُعيد الاعتبار لمنظومة القيم، وأن نُربِّي أبناءنا على أن الأخلاق ليست أمرًا زائدًا، بل هي صمام أمان الأوطان، نربيهم على احترام الآخر، وأدب الاختلاف.

·         الخلاصة

  • الاتحاد قيمة أخلاقية رفيعة، تتجاوز كونه مجرد توافق سياسي، فالاتحاد ينبع من الأخلاق كالتسامح، والرحمة، ويزدهر باحترام الاختلاف، وتقدير الآخر، لقد بنى صاحب الجناب النبوي – صلى الله عليه وسلم – وحدة فريدة بين المهاجرين والأنصار على أساس المحبة، والعدل، مما أرسى نموذجًا حضاريًا للأخلاق، فإن أردنا نهضة حقيقية، فعلينا ترسيخ القيم الأخلاقية في قلوبنا، وسلوكياتنا.

 _____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

وللإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

 

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: ahmed_dr.ahmed@yahoo.com رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى